شيع اليوم أهالي مدينة منبج وريفها جثمان الشهيد "صالح شيخ عبد القادر"، المقاتل ضمن صفوف قوات مجلس منبج العسكري، والذي استشهد أثناء تأديته لمهامه العسكرية الأخلاقية، إلى مثواه الأخير في مزار الشهداء.
ولدى وصول موكب التشييع إلى مزار الشهداء، قدمت قوى الأمن الداخلي عرضاً عسكرياً، ومن ثم وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
ومن ثم ألقيت كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء في منبج وريفها من قبل مريم جريد قالت فيها " باسم النصر باسم التضحية والفداء احييكم اليوم، تعجز الكلمات عن وصفكم أيها الشهداء، نقف اليوم وقفة عز وافتخار بكم اليوم نهنئ شعبنا بأبنائهم الذين التحقوا بقافلة الشهداء التي لن تنتهي الا بالنصر، فطريقنا في الشهادة طويل وكلنا مشاريع شهادة حتى نسترجع حرية أرضنا وشعبنا".
وأضافت "أنتم أيها الشهداء من تكتبون امجاد ثورتنا بدمائكم الزكية، في كل قطرة دم سالت من اجسادكم هي رسالة موجهة الى اعدائنا، فالشهيد سيليه شهيد حتى النصر الأكيد، أنتم من علمنا اما ان نعيش بكرامة او نموت بشرف، فاليوم رايات الحرية والكرامة ترفرف من جديد في سمائنا".
وتابعت "اليوم نزف شهيدنا البطل صالح عبد القادر الى جوار رفاقه الشهداء الذين صنعوا من اجسادهم درعاً لحماية ارضهم وشعبهم من اعداء الإنسانية، وخاصة دولة الاحتلال التركي، ومن هنا نحيي جميع الرفاق والرفيقات الشجعان والمرابطين على جبهات القتال الذين يحموننا بأجسادهم".
وفي ختام كلمتها قالت"نجدد عهدنا مع الشهداء بالمحافظة على أرثكم والسير على خطاكم، وختاماً نقدم أحر التعازي لنا ولشعبنا والصبر والسلوان لذوي الشهداء".
وتلاها كلمة باسم قوى الأمن الداخلي النقيب محمود جمعة عبد القادر قال فيها " شهدائنا يا رجالاً على عرش العلى تربعت، ورؤوس الجبال أمام عزمكم ركعت رجال أذلوا حب الحياة ونزعتها، ووهبوا أرواحهم طوعاً عن ديارهم دفعت".
وأضاف "أيها الجمع الكريم هنا رجال سبقونا فدفنت أجسادهم ولم تدفن رسالتهم، هنا ودعنا رجال وعدوا فأوفوا وعاهدوا فصدقوا، هنا تراب لو تكلم لأخبر العالم كم هو فخور باحتضانه لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
وتابع "اليوم تزف قواتنا وأهلنا شهيداً جديداً ينضم لكوكبة الشهداء الذين سبقوه، إنه الشهيد البطل صلاح شيخ عبد القادر ابن مدينة منبج، رحل عنا صامداً غيوراً مدافعاً وحامياً لأهله وشعبه من شظايا لغم زرعته يد الغدر بمدينتنا، فأبى شهيدنا صلاح إلا أن يُضحي بنفسه قبل أن يحيا أبناء مدينته".
وبختام كلمته قال "شهيدنا صلاح سعيت للمجد تطرق بابه وباب الشهادة خيرُ باب يُقرع وإذا كان للإقدام والفداء إكليل غار فإنه إكليل فوق رأسك يوضع".
وتلاها كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها والرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي القاها محمد خير شيخو قال فيها "أنتم لم تقتلون عربياً ولا كردياً ولا تركماني أو شركسي أنتم قتلتم أبن مدينة منبج أبن هذه المكونات ابن من أمن باخوة الشعوب فضحى بنفسه من أجل أن يحيى هذا المشروع ماذا تقولون يا من زرعتم هذا اللغم ماذا تقولون لأبناء الشهيد وذويه ماذا تقولون لأهات الأمهات، كان ذنب الشهيد الوحيد أنه يحمي ويحافظ على أمن واستقرار هذا المنطقة ".
وفي ختام حديثه نوه "مهما تحدثنا لن نفيهم بتضحياتهم أي شيء باسم الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها نعزي عائلة الشهيد ونعزي زملائه في قوى الأمن الداخلي ونتمنى الشفاء العاجل لمن كان معه وتأذى في الشظايا الرحمة كل الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والنصر المؤكد لقضيتنا قضية الشعوب الحرة".
واختتمت مراسم تشييع الشهيد "صالح شيخ عبد القادر"، بقراءة وثيقة شهادته من قبل العضو في مجلس عوائل الشهداء في مدينة منبج محمود العيدو، وتم تسليمها لذويه، ومن ثم وري جثمانه الثرى وسط زغاريد الأمهات.